صدر عن مطبعة الكرامة بالرباط، منذ أيام قليلة، ديوان شعري جديد بعنوان”ملح الذاكرة” للشاعر المغربي ” الطيب المحمدي”، وهو الديوان الثاني بعد ” زغاريد مبحوحة” .
يقع ديوان ” ملح الذاكرة” في 120 صفحة من الحجم المتوسط، ويتضمن 30 قصيدة شعرية تتراوح ما بين الشعر العمودي والشعر الحر، وتزين غلافه لوحة للفنان التشكيلي ” محمد اختيو”.
في المقدمة التي وضعها الأديب أبو الخير الناصري لهذا العمل أشار إلى أن جل قصائد الديوان تقبل أن تبوب كما يلي :
1) المديح : ومن نصوصه قصيدة” بشائر الأنوار” وقصيدة:” أيها الشاعر” .
2) الرثاء : ومن نصوصه قصيدة ” طوى البيان”، و” زمن كالمدى أيامه” …
3) الوطنيات: ومن أمثلتها قصيدة: ” وطن الهمم”، و” سوالف الرقراق” و” الغزوة الكبرى”…
4) التأملات: ومن أمثلتها قصيدة: ” تخاريف” و” طواويس”..
مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذا التبويب يأتي “اعتبارا لمناسبة القول الشعري وللسمة المهيمنة داخل كل نص”(ص08) .
كما نقرأ من أجواء التقديم قول الناقد أبو الخير الناصري ” لم يسقط الطيب المحمدي على أرض القصيدة سهوا، ولا جاءها من باب فتحته الصدفة واصطفت على عتبته أجواق وأبواق . إنه ابن القصيدة الذي لم يتخذ معها شريكا في محراب القول، نشأ على حب الشعر والإخلاص له، سبح في بحوره، وجرب القيد والتحرر في قوافيه …. “(ص14) .
الديوان الجديد للطيب المحمدي تضمن لمسة إنسانية وتربوية رفيعة تتمثل في إهداء خاص من الشاعر الى زوجته وأبنائه، ووضعت على غلافه الخلفي كلمة للأستاذ عبد السلام بن مسعود تشيد بشعر الطيب المحمدي لما يميزه من حيث الصياغة والمعنى.