تعتبر السمنة مشكلة مؤرقة للبعض، وهي شائعة في كل البلدان متقدمة كانت أو نامية، ازداد معدلها نتيجة الحضارة التي أخرت البشرية عن نشاطها البدني، فانحدرت به نحو أغذية مصنعة ذات سعرات حرارية مرتفعة مضرة بالصحة بشكل كبير .
توفر مجتمعاتنا في الوقت الراهن كل ظروف السمنة، هذه الأخيرة التي تعتبر سببا خطيرا لأمراض القلب التي تزداد فرصة الإصابة بها مع ازدياد الوزن، واتساع محيط الخصر ،وكبر البطن.
أنواع السمنة :
1) سمنة تعود للبنيان الأساسي للجسم: يمكن التخلص منها ببذل مجهود عضلي هادىء ومستمر، وكذا باتباع حمية غذائية منتظمة.
2) سمنة مرتبطة بالظروف النفسية : صدمات نفسية، شراهة غير معتادة في الأكل، خلل في الجهاز العصبي، تناول وجبات متعددة، فراق أحد الأعزاء، متاعب في العمل، متاعب مالية، الطلاق، مشاكل أسرية ..
3) سمنة بسبب ظروف المهنة : الطباخون، والعاملون في المطاعم، والجزارون .. وعلاجها يكمن في ضبط النفس وعدم الانزلاق بالتورط في تناول وجبات دسمة دون ضابط.
أسباب السمنة :
أسباب السمنة متشعبة ومتشابكة، ومنها البيئي والوراثي، فالطعام الحامل لسعرات حرارية عالية، وزيادة ضغوط المجتمع، وقلة الحركة والعمل الجسماني، وعدم الإهتمام بالرياضة كلها عوامل مسببة للسمنة.
الحل :
يجب ممارسة الرياضة، واتباع تظام غذائي معين يعتمد على الإكثار من الخضر والفواكه الطازجة.
– يجب التحكم في كمية الأطعمة العالية للكربوهيدرات.
-يجب تجنب المشروبات العالية السكر.
-يجب تجنب الأطعمة الدسمة .
-الجري البطيء ( الهرولة) والمشي مفيدان جدا.
دينيا :
قال الله تعالى : ” وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ” .
وحدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الوقاية من السمنة، وأرشدنا – عليه الصلاة والسلام – إلى عدم زيادة الطعام عن الثلث، مع ترك مساحة ثلث آخر للشراب، وثلث ثالث للنفس.
يبقى شهر رمضان فرصة ثمينة للتخلص من الوزن الزائد والسمنة، حيث أن الصوم يخفف من الوزن.
قال أحد قدامى أطباء العرب : ” النظام أصل الدواء ” .