تشهد مدينة القصر الكبير بين الفينة والأخرى انقطاعات مفاجئة ومتكررة للكهرباء، حيث تغيب الطاقة الكهربائية عن المنازل والأحياء والمحلات والشوارع فجأة من دون سابق إخبار أو تنبيه لأخذ الاحتياطات اللازمة، كي لا تتعرض الآلات الكهربائية ومصالح الناس المرتبطة بالكهرباء للضرر والتلف والخسران.
آخر الانقطاعات الكهربائية، عرفته المدينة بشكل عام، صبيحة الاثنين 14 يوليوز 2014، ونحن في شهر رمضان المعظم، وكانت أولاها على الساعة 12:20 دقيقة بعد منتصف الليل، ليمتد زمنه الى 12:26 دقيقة، بينما كانت المرة الثانية في الساعة 12:35، ثم يعود مجددا في 12:46 دقيقة، ليعاود الانقطاع للمرة الثالثة مع وقت السحور لبضعة دقائق أخرى جديدة، ويعود أمام ذهول واستياء كبير من الساكنة.
تعاني مدينة القصر الكبير باستمرار ( صيفا وشتاء) من هذه الظاهرة التي لا تخلو من مخاطر وأضرار، تصيب الأجهزة الكهربائية من ثلاجات وتلفزات وحواسيب، ولائحة طويلة عريضة من الآلات الكهربائية، التي تشكل ضرورة في عصر التكنولوجيا المتقدمة، الموسومة بسرعة الأداء والعمل.
واذا ما اردنا الوقوف على مخلفات الظاهرة، فإن العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المقامة بالمدينة، تتعرض لإفساد جوها العام، جراء هذا الانقطاع المفاجىء، وكثير من المحلات التجارية والعديد من جيوب المواطنين تصبح لقمة سائغة بيد اللصوص، الذين يغتنمون الفرصة لتنفيذ سرقاتهم بكل راحة. هذا الى جانب تعرض العديد من الأطعمة والمواد المستهلكة الموضوعة بالثلاجات للتلوث والضياع، خصوصا إذا ما طالت مدة الانقطاع لساعات متواصلة، دون الحديث عن أجهزة الحواسيب التي تتأثر سلبا بالظاهرة، والتي غالبا ما تنطفىء في وجه مستعمليها دون سابق اشعار بالانقطاع، في ضياع وقت ومجهود ثمينين.
ويتساءل سكان مدينة القصر الكبير دوما، عن السبب وراء الانقطاع المفاجىء، والمتكرر للطاقة الكهربائية بالقصر الكبير، ولا من مجيب للأسف.
لماذا لا يتم اشعار الساكنة في أكثر الحالات ليكونوا على حذر ويجنبوا أجهزتهم وممتلكاتهم الضرر ؟
الى متى تظل مدينة القصر الكبير تعاني من هذه الظاهرة علما أنها ليست حديثة العهد بها بل لها جذور تعود لسنوات ليست بالقليلة، كما أنها تشتد أكثر مع مواسم الأمطار والرياح؟
أما حان الوقت للتدخل والوقوف على مواطن الخلل الذي لا يرحم الساكنة في مناسباتها الخاصة والعامة الدينية والوطنية الرسمية والشخصية؟
لمن تتوجه الساكنة باللوم والعتاب؟ هل للشركة المسؤولة عن توزيع الكهرباء ام هناك جهات أخرى تقف وراء الظاهرة ولا تؤدي واجبها كما ينبغي؟
نناشد الجهات المعنية بالتدخل للحد من هذه الظاهرة التي لا تشرف المدينة، بقدر ما تعبر عن سوء تدبير الخدمات الجماعية بالمدينة، ونطالب بفتح تحقيق وعقد اجتماعات للخروج بحلول تقلص من حدة المخاطر التي تهدد مصالح الناس وسلامتهم .