صدر حديثا، عن المطبعة السريعة بمدينة القنيطرة، كتاب للكاتبة الصحفية والمدونة المغربية أسماء التمالح، تحت عنوان : ” مكاشفات في الأدب والفن والإعلام “.
يتكون هذا الكتاب من 195 صفحة من القطع المتوسط، محتويا على مجموعة أولى من الحوارات التي أنجزتها الناشطة الإعلامية، محددة في 17 حوارا تنوع بين أجناس الأدب، من قصة قصيرة، ورواية، وشعر، ونقد، وبين صنوف الفن تشكيلا وشريطا مرسوما، وبين المساهمات الإعلامية إلكترونيا ومسموعا ومكتوبا، مع الأدباء والفنانين والاعلاميين: محمد أنقار، مصطفى يعلى، محمد احميدة، عبد الله بنعتو، محمد سعيد الريحاني، أبو الخير الناصري، رشيد الجلولي، مصطفى الغرافي، أحمد الطود، الطيب المحمدي، أمينة الصيباري، أمل الأخضر، المختار غيلان، زكرياء التمالح، محمد سمير الريسوني، محمد الموذن..
صمم لوحة الغلاف، الفنان زكرياء التمالح، وقدم الكتاب الأستاذ الدكتور مصطفى يعلى، ومما استهل به كلمته : ” في سياق اللحظة الثقافية المفصلية المعاصرة، يتحرك التطور الثقافي المتسارع، المستند إلى وسائط التواصل الإلكتروني الحديث بديناميكة مطردة، حيث أطلت كثير من تباشير التعاطي الثقافي المختلف نوعيا فضاء وإنتاجا وتلقيا وتفاعلا، مما فتح آفاقا شاسعة في وجه الفعل الثقافي الواعد أمام الجميع. ومن هنا جاء انخراط معدة هذا الكتاب ( مكاشفات في الأدب والفن والإعلام) في هذا التحديث الثقافي الإعلامي بنشاط دؤوب ملحوظ “.
ويتابع الدكتور يعلى حديثه عن معدة الكتاب وكتابها بقوله: ” .. وها هي هنا، بإصدار هذا الكتاب النوعي ” مكاشفات في الأدب والفن والإعلام”، تسجل علامة فارقة في مسارها الإعلامي التفاعلي، فتقيم الدليل على مدى جديتها، وبلورة تجربتها الإعلامية، وتطوير نشاطها الثقافي، حيث سعت إلى محاولة الجمع بين ماهو إلكتروني وما هو ورقي. على أنه يمكن موضعة كتابها هذا ضمن موجة محتشمة من الإصدارات الحوارية المماثلة، التي برزت بالمغرب في الآونة الأخيرة. لقد تمكنت التمالح من خلال هذه المكاشفات، بما طرحته من أسئلة استبطانية ذكية رغم موضوعيتها، أن تستدرج المحاورين إلى البوح بما لذواتهم من صلة بإبداعهم وكتاباتهم، وتسليط الضوء على كثير من تفاصيل تجاربهم، واستجلاء أذواقهم ومفاهيمهم ومواقفهم، وهو ما يزيد في توضيح إنتاجهم وكشف أبعاده وأسراره أمام المتلقي “.