ديك المزرعة
في غرور وتطاوس كبير صاح بين الناس :
– منحنا الشرع أربع نساء
قاطعوه : هل تستطيع الانفاق على الأربعة والعدل بينهن ؟
أجاب:
بل سأختار الحسناء الجميلة بينهن، وإن لم تصبر لظروفي الاقتصادية تركتها، وتزوجت أخرى، النساء متوفرات وبإشارة واحدة من أصبعي يتحقق لي ما أريد. لست مجبرا على تحمل أي منهن.
( هن مجبرات على مراعاة ظروفه الاقتصادية، وهو غير مجبر على تحمل أي منهن، وله حق التغيير متى سنحت له الفرصة ).
مفارقة عجيبة حقا، لا يعمل بها إلا الذكور أما الرجال فتصوراتهم عن المرأة أرقى بكثير مما تفوه به هذا الأبله.
********************************************************
أعزب حتى إشعار آخر
سألوه : هل أنت متزوج ؟
أجاب : لا
قالوا: لماذا ؟
قال: عاجز ماديا، وأرفض أن تعيش معي زوجتي في ظروف مالية صعبة، ولا أرضى لأبنائي أن يعيشوا محرومين ومقهورين أمام غيرهم.
*********************************************************
حياة البؤس
عندما أرى فقراء محفوفين بعدد لايستهان به من الأطفال، الواحد تلو الآخر، ومن الجنسين، أتساءل: هل الزواج إلزامي في حالة العدم ، وهل انجاب عدد كبير من الصغار ضروري جدا ولا بد منه حتى في حالة العوز ؟
لماذا يقتصر عدد الأبناء في الأسر الميسورة على واحد أو اثنين، بينما في الأسر البئيسة يتضاعف عدد المرات ؟
أمر الناس بأيديها، تستطيع باستخدام ( بعض العقل ) أن تنجو من الوقوع في المآسي الإجتماعية الناتجة عن سوء التدبير الأسري، و العيش في رخاء ورغد عوض العيش في بؤس وحرمان.
*********************************************************
من يبر بمن ؟
عندما يكبر الآباء وأوضاع أبنائهم العامة غير مستقرة وتدعو للشفقة، من سيبر بمن ؟
من هنا كان اهتمام الآباء بمستقبل أبنائهم واجبا وثقلا كبيرا يتحملونه في شبابهم، ومنذ خروج الابن إلى نور الحياة، أما التقاعس عن هذا الواجب أو إهماله، فإنه يضر بالآباء قبل الأبناء، ويجعلهم يدفعون ثمن تكاسلهم وتقصيرهم في مسؤولياتهم نحو الأبناء غاليا جدا عند كبرهم، حيث الحاجة الملحة إلى البربهم، تصطدم بواقع الأبناء المرير.