نظم نادي الإعلاميين بالعاصمة الرباط، يوم الجمعة 30 مارس 2018، ابتداء من الساعة الرابعة مساء بالمعهد العالي للإعلام والإتصال، ندوة حول موضوع ” المرأة والإعلام” أطرتها الصحافية المغربية فاطمة الإفريقي.
مدونة أسماء التمالح حضرت اللقاء وتابعته من عين المكان، وهذه أبرز المحاور التي تطرقت إليها الأستاذة فاطمة :
” صورة المرأة العاملة في الإعلام فيها نظرة أخلاقية ناقصة أحيانا من طرف بعض الأسر، يقولون أن المرأة الصحافية جريئة ومتحررة، تسافر كثيرا وتخرج كثيرا، مما يزيد من مخاوف السماح لولوج بناتنا المجال الإعلامي، لأجل ذلك ليس هناك حضور قوي للمرأة في مجال الإعلام .
النساء الحاضرات الناجحات والمتميزات شرفن المهنة، وأعطين صورة جميلة عن المرأة، هذه النظرة كانت في الستينات والسبعينات وقد بدأت تنقص. عندما دخلت أنا المجال في التسعينات بدأت الأسر تنظر للمرأة الصحافية نظرة أحسن، خصوصا في المجال السمعي البصري”.
تتابع حديثها قائلة : ” ما نعيشه حاليا في المغرب سيضر بصورة المرأة. توظيف النساء في القضايا السياسية والإعلامية سيضر كثيرا بصورة المرأة في السنوات القادمة، وهذا مؤسف.
أكيد على المرأة ألا تستسلم للضغوطات الإجتماعية، وألا تخاف الدفاع عن مهنتها، فتشرف المهنة وتفتخر بها، وترفع رأسها وتقول :”أنا صحافية وسأستمر في المجال”، عليها أن تعرف كيف تدافع عن المهنة، ويجب أن تكون محظوظة والأسرة تساعدها”.
تتابع الإفريقي: ” أنا محظوظة، ولدي أسرة تساندني وساعدتني، والداي كانا معي في نفس المدينة، وتعاونا معي على الأولاد.
زوجي متفهم ويقدر مهنتي، تزوجني صحفية، وهو يحترم عملي ولديه ثقة في. ليس لدي أي إشكال، لذلك لاألوم زميلات أخريات صحافيات لم يستطعن تحقيق حضورهن الصحافي أو أحلامهن الصحافية، لأنهن ربما لم يكن محظوظات مثلي، وهذا كلام أكدت عليه، هناك إكراهات وضغوطات ولكن تكون هناك استثناءات أنك تكون محظوظا: إنسان ترتبط به في حياتك، أو أب، يعني وجود ذكور واعين في حياتك، يقدرون عمل المرأة في المجال الإعلامي، ولايحملون عقلية ذكورية، وأيضا على المرأة أن تكون في مستوى هذه التحديات، تشرف مهنتها وترفع من قيمتها، وتقدمها في أحسن صورة، بكفاءتها ومردوديتها التي تستحق الإحترام” .
تواصل حديثها: ” في جميع المهن الموجودة فيها نساء ورجال تكون مثل هذه الحوادث والحالات، وهي ليست ظاهرة عامة تفيد بأن المرأة أينما كانت هناك وحوش يرغبون في افتراسهاواستغلالها،هناك رجال متميزون كذلك، مؤدبون وراقون، وربما نعود إلى الحظ من جديد، أنا أتكلم عن حالتي، ولا أنفي أن هناك حالات تحرش في المجال الإعلامي، أو ابتزاز، أو عمل مقابل جنس، أو جنس مقابل ترقية أو عمل، بالنسبة لي إذا قبلته المرأة فهي تتحمل المسؤولية.
في تجربتي الإعلامية الشخصية، اشتغلت مع رجال كثر، جميع برامجي طاقمها رجالي، كنت أسافر مع الرجال كل أنحاء المغرب، وأجلس في المونتاج مع الرجال إلى الرابعة صباحا ونحن نشتغل، أصور مع فريق رجال، ورؤسائي رجال، أعترف أن جميع الرجال الذين صادفتهم شخصيا كانوا محترمين، وهذا لاينفي وجود حالات أخرى.الحالات التي يكون فيها التحرش والضغط والجنس مقابل الترقي، وحينما تستمر الإعلامية في العمل وتسكت، هي أيضا تتحمل جزءا من المسؤولية.
لا يمكن أن أقبل مسؤولا أو زميلا في العمل يتحرش بي ، أو يمسني أو يحاول الإعتداء علي جنسيا وأصمت، أو أستمر في العمل لأنني أريد ذلك العمل” .
تكمل الإفريقي كلامها وتقول : ” أظن أن المرأة الإعلامية ليست في وضع هشاشة كالعاملة بالنسيج وبالفلاحة مثلا وكالمرأة غير المتعلمة، المرأة الإعلامية لديها القدرة على ايجاد فرص شغل أخرى، خصوصا إذا كان لها تكوين وكفاءة إعلامية وقدرات صحافية.
إذا وجدتُ مشكلا في هذه المؤسسة ولم تعجبني الطريقة، أو أهانني مشغلي أو زميلي لأي سبب من الأسباب، سأحتج ولن أقبل، وسأطالب بجميع حقوقي بالقانون، بالفضيحة، أو بأي شيء، المهم سأدافع، وإذا استمرت الضغوطات أنسحب من هذه المؤسسة”.
عن الورش القانوني التشريعي والحقوقي في تحسين صورة المرأة في الإعلام وعلاقته بما يبث على الإذاعة والتلفزيون، تقول فاطمة :
” نحس أن هناك ورش قانوني تشريعي حقوقي من أجل تحسين صورة المرأة، نحس أيضا أن المرأة صار لها حضور قوي في جميع المجالات، وان نسبة تمدرس الفتيات ارتفعت في السنوات الأخيرة، أمام هذه التطورات الإجتماعية في مجال التعليم والتشريع، نشغل الإذاعة والتلفزيون فنحس بمفارقة عجيبة، بحيث أن ذاكرتي حينما تسترجع الإذاعة الوطنية في سنوات الثمانينات حتى بداية التسعينات كانت متقدمة جدا في تناول قضايا المرأة. حينما أتذكر برنامج السيدة ليلى التي قدمت لسنوات برنامجا على الإذاعة الوطنية، يحرض النساء على المطالبة بحقوقهن، لدرجة أنه في التداول الشعبي صارت النساء يقلن لأزواجهن أنهن سيشكينهم للسيدة ليلى، في تلك اللحظة السيدة ليلى وبرنامجها الذي يذاع يوميا على الإذاعة الوطنية ، كانت بمثابة ملجأ للنساء، تقوم بتوعيتهن في البيت، فتعلمهن كيف يطالبن بحقوقهن، وكيف يحفظن كرامتهن، وكيف يتعلمن ذلك. لقد كانت بمثابة ضمير النساء بالإذاعة.
الآن عندما أرى البرامج الموجهة للنساء، ودفتر التحملات بالإعلام العمومي يلزم المؤسسات الإعلامية بإعداد برامج للنهوض بمكانة المرأة في المجتمع، نجد أن جميع البرامج منخرطة في تعليم النساء كيف يكن جميلات وطباخات ماهرات.
ليتها كانت هذه البرامج توجه للرجل والمرأة على حد سواء، أليس الرجل ملزم أيضا بأن يكون جميلا وأنيقا؟ ويعرف كيف يسعد زوجته هو الآخر؟ أم أن المرأة فقط من عليها إسعاد هذا الزوج المدلل؟ دائما ومنذ الصباح وهم يقولون لنا كيف نسعد أزواجنا، وكأن الرجل كائن موضوع في صندوق زجاجي، لايتحرك، ولا يفرض عليه شيء يقوم به، بينما المرأة ملزمة لوحدها مثل ” الروبوت ” بأن تتقن جميع المهام.
هذا الخطاب اليومي الموجه للمرأة، فيه نوع من العنف، وفيه إقصاء للنساء من الميادين الأخرى، أريدهم مرة أن يقولوا لنا الكتب التي علينا قراءتها رجالا ونساء، كيف يكون لنا وعي بالشأن العام لبلادنا، وكيف نعي بالمشكل التنموي الكبير الذي يعانيه المغرب، والذي يفرض علينا النهوض جميعا، فنطرح تساؤلات منها : إلى أين نمضي ؟؟”.
تواصل فاطمة حديثها: ” البرامج الخدماتية موجودة في كل العالم، جميل أن يعلمونا الكثير من الأمور: كيف نلبس، كيف نطهو، كيف ننظف بيوتنا وأوانينا.. لكن يجب أن توجه هذه الخدمات للجميع، للمرأة وللرجل، لأننا كلنا معنيين بهذا الأمر، وعندما نقتصر على المرأة فقط، هنا نحن نكرس الصورة النمطية للمرأة، ونعيد الأدوار التقليدية في المجتمع عبر الوسيلة الإعلامية .
الخطير هو أن برامج المساء التي تحمل ثقافة وسياسة ورياضة ومناقشة الشأن العام، نسمع الرجال فقط يتكلمون، فبرامج الصباح مخصصة للنساء وبرامج المساء موجهة للرجال، مما يشير إلى أن هناك ثمة مشكل، وهناك تفاوت، وزيادة تكريس لخطاب العنف في البرامج.
نستطيع القيام بمبادرات حكومية شجاعة من أجل تحسين صورة المرأة في الإعلام، من أجل الحد من العنف، ومن أجل تمدرس المرأة، ومن أجل حمايتها من التحرش، ومن الإقصاء المهني، لكن برنامجا واحدا أو مجرد مشهد تلفزيوني في مسلسل ينسف كل هذا الخطاب، لأن ما يمرر عن طريق الدراما أو الإشهار أو الأغنية أو بعض البرامج يكون مفعوله على ذهنية الناس ونفسيتهم أكثر من أن ألقي عليهم خطابا مباشرا، لكونه لا يصل بنفس قوة الرسائل غير المرئية، فهذا العنف الناعم الذي يمرر في الخطاب، أو في الصور، أو في الترفيه، وفي الأشياء التي تحمل الإبهار يترك أثره أكثر على المشاهد والمستمع “.
تدعو فاطمة الإفريقي إلى فتح نقاش عمومي للخروج بحل توافقي وتقول : المؤسسة الإعلامية خصوصا العمومية ليس لها أي عذرلتقول أنها تريد أن تبيع،أو بحاجة لنسب المشاهدة او الإستماع، لأن لها خدمة عمومية والتزامات من أجل أن تساهم في التربية والتحسيس والتنمية وتطوير المجتمع. هذه الواجبات تتلقى عليها مالا عموميا، لذا يلزمها تقديم هذه الخدمة.
في القناة الخاصة أو الإذاعة الخاصة، وعند مناقشتهم قد نلتمس لهم العذر، من منطلق النموذج الإقتصادي، ربما هم في حاجة إلى توازن، وإلى تقديم برامج معينة للرفع من نسب المشاهدة، مقابل برامج أخرى هادفة، لأنهم لايملكون مداخيل من الإشهار، بينما في الإعلام العمومي الأمر مختلف، لأنه إعلام ملزم بالفرض، مثلافي إطار لجنة المناصفة نطالب لجنة القراءة بأن ترفض العمل الذي فيه مس بكرامة المرأة، وهذا يجب أن يكون مسطرا في دفتر التحملات، كي يكسب القوة القانونية.
أكيد أن الكتاب حينها لن يأتوننا ب” السيتكوم” المهينة للمرأة، وهذا ورش ليست المرأة الإعلامية هي المسؤولة عنه، ولا المشاهد، هذا ورش يلزمنا جميعا الإنخراط فيه، ويلزمه أن يكون في إطار سياسة عمومية، سياسة الحكومة التي تدافع عن تحسين صورة المرأة في الإعلام، بمواكبة من الفاعل في المجال الإعلامي سواء السمعي أو البصري أو الفاعل الإشهاري، أي أن يفتح هذا النقاش العمومي، ونواجه فيه بعضنا البعض، ونحاول الخروج بحل توافقي كي تكون الأعمال القادمة بها على الأقل الحد الأدنى من احترام كرامة المرأة ، وليس كما نسمع كل يوم”.
تذكر فاطمة الإفريقي بوظيفة الإعلام، وتحكي عن حضور المرأة إعلاميا في البرامج موازاة مع الرجل :
وظيفة الإعلام: الإخباروالتثقيف والترفيه.
تغطية نضالات النساء المتميزات موجودة، لكنها غير كافية وليس لها تأثير على الذهنيات، وأحيانا حينما نقوم بها مع سبق الإصرار والترصد نكون نساهم في تكريس هذا التمييز.
أنا ضد تخصيص برنامج للمرأة تحضره نساء فقط، وكأننا نعزلها لوحدها، أنا أحب أن تحضر المرأة في البرامج السياسية والعادية، تلك التي يحضر فيها الرجل والمرأة، أما برنامج عن النساء مسمى باسمهن ونقدم فيه نساء، هذا يزيد من تكريس أن المرأة ضعيفة، وتحتاج إلى دعم ونافذة للتعبير عن رأيها.
يجب أن تحضر النساء في كل البرامج ودون تمييز،هل هناك برامج خاصة بالرجال وتحمل أنشطة خاصة بالرجال ؟ أرى أن برامج النقاش العمومي يجب أن تحضرها النساء، الإعلامي من جهته واعي بهذا الأمر،غير أن النساء يرفضن الحضور.
الإعلام نفسه هو انعكاس للواقع السياسي، فداخل الأحزاب يوجد مشكل، وداخل المؤسسات هناك مشكل كذلك، مما يعني أن الرجال هم الذين يظهرون أكثر، وأحيانا المرأة نفسها ترفض، فتغيب نفسها بنفسها، أحيانا وليس دائما .
أحيانا أخرى تكون هناك نساء في أحزاب ومؤسسات، ولا يفكر المسؤول في حضورهن وظهورهن، وإذا فكر فيهن تحت ضغط المؤسسة الإعلامية، فإن المرأة تلتزم بالحضورغير أنها سرعان ما تعتذر في آخر لحظة، بسبب ضغط اجتماعي عائلي، أو تمنعها عائلتها من الظهور، أو لعدة أسباب أخرى.
الرجل يساعده الجميع كي يظهر، والمرأة الكل ضدها: الطبيعة، القدر، المجتمع، والإكراهات مجتمعة تجعلها تحتاج الكثير لكي تصل إلى مكانة ما، ويجب أن تكون لديها إرادة قوية .
هناك نساء في مجموعة من المؤسسات يفرضن أنفسهن، ويرغبن في ايصال أصواتهن، فالمشكل بنيوي مترابط، يلزمه سنوات لنبني عقليات وذهنيات جديدة، والإعلام له دور في هذا البناء لأنه مؤثر، وإن كان الإعلام التقليدي اليوم ليس وحده كذلك مع ظهور الإعلام الجديد “.
وعن تصورها الشخصي حول الإعلام الجديد، قالت الإفريقي : الإعلام الجديد كارثة عظمى على مستوى صورة المرأة، لأن فيه حرية، على عكس الإعلام العمومي الذي يخضع لضوابط، إذ لايمكن تمرير بعض الصور التي تحط من كرامة المرأة أو الكرامة عموما، لأننا خاضعين لمراقبة الهيئة العليا للسمعي البصري، وقد رأينا برامج تلقت إنذارا أو توقيفا بسبب المس بكرامة المرأة أو المرضى أو غيرهم.
في الميديا الجديدة، نقرأ الكثير من الفضائح التي تنشر عن المرأة وتمس بكرامة النساء، وهو وضع كارثي. هذا الإعلام الجديد المؤثر، ماذا سيصنع لي في المستقبل؟ كيف سيصنع لي مواطنا، طبعا سيصنعه معنفا للمرأة في الشارع، لأننا نتعايش مع هذه الصورونشاهدها كل يوم .
إذا غطى الإعلام الأنشطة المتميزة للمرأة، لاأحد يراها أو يهتم بها، ولاتحصل على نسب مشاهدة، ولكن إذا كتب مثلا: ضبط امرأة في بيت الدعارة، أو خيانة زوجية، أو هذه تبيع جسدها، أو هذه مغتصبة أو ساحرة، انظر وانقر يختلف الأمر.
هذه هي المواضيع التي تحتل الصفحات الأولى ويتم مشاركتها، وكأن نساء المجتمع كلهن فاشلات اجتماعيا ومنحرفات، مما يجعلنا نشعر بالخوف، وهذه صورة خطيرة ومخيفة، بينما بالمجتمع كثير من النساء المتميزات ” .
عن النساء وصورة المرأة في الإعلام، تواصل الصحافية فاطمة الإفريقي حديثها وتقول: ” كثير من النساء معيلات للأسر في المغرب، وكثير منهن يشتغلن من السادسة صباحا إلى الليل لإعالة رجال في المجتمع، كثير من النساء خلقن قصص نجاح خارقة للعادة ولا يتكلم عنهن أحد، وإذا ما تكلم لا يشاهدها أحد ولا يشاركها، بينما الحالات الشاذة من الانحراف هي التي يسلط عليها الضوء وطنيا، وليس وطنيا فحسب بل يمتد الأمر إلى تسليط الضوء عنها دوليا كذلك، نعرف جميعا كيف هي صورة المرأة المغربية دوليا، عندما نسافر إلى الشرق أو إلى الخارج، ذلك لأن إعلاميينا يركزون على تلك المواضيع، ولايبحثون عن النساء اللواتي تميزن في العالم.
عدة دراسات أجريت، وربما في هذا المعهد بالذات، حول صورة المرأة في الصحافة المكتوبة، فكانت النتيجة أن المرأة لا تذكر إلا في مثل هذه القضايا والحوادث: جرائم، حوادث، دعارة، سحر، شعودة …
من الذي يعيد هاته الأشياء ويكرسها ويسلط عليها الأضواء ؟ إنه الإعلام، وبالتالي فالإعلامي ذكرا أو أنثى هو مسؤول عن هاته الصورة.
عندما يكون هناك بورتريه عن امرأة متميزة أو عمل جاد فهو لاينشر، في حين ينشر خبر تافه عن فنانة ما، ماذا اشترت، لون شعرها الجديد… وهذه مواضيع مطلوبة ويستهلكها الناس بوفرة.
كانت الجريدة في البيت سابقا تساعد في تطوير أسلوب الكتابة وتحسين الرصيد اللغوي، أما اليوم فالكل تحول إلى الصورة، وربما الصورة في طريق التحول إلى رموز.
تستحضر فاطمة الإفريقي بعض اللحظات من برامجها وتضيف: ” في بعض برامجي التقيت ببعض الضيوف، وطرحت عليهم سؤالا، لمن تهدي قارورة عطر وباقة ورد، كانت الإجوبة تأتيني سريعة وموجهة إما نحو الأم أو الزوجة أو الحبيبة، لكنني حينما أسأل لمن تهدي كتابا، كان ضيوفي يصمتون ويجدون صعوبة في الرد، وإذا أجاب أحدهم يقول: أقرأه أنا . أطرح سؤالا هنا : أين المرأة القارئة ؟ ولماذا الكتاب مغيب من حياتها ؟ ما موقع المرأة من الثقافة علما أن الكتاب هو غذاء العقل والفكر”.